الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة غطرسة "ليكنز" تتواصل: تهديد بالمقاطعة والرحيل...ونسف للبروتوكولات

نشر في  21 جانفي 2015  (14:59)

تحدثنا في مقالات سابقة بأخبار الجمهورية عن بوادر تصرّفات غريبة صدرت عن البلجيكي جورج ليكنز مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم ومنها كلامه عن تضحيات كبيرة أقدم عليها للقبول بالعرض التونسي..وتصريحه الغريب ذات مقابلة بأن تونس ليست ألمانيا أو البرازيل حتى تتم مطالبته بالجمع بين الأداء والنتيجة، وهو كلام على احتوائه جانبا كبيرا من الصحّة بمنطق الكرة، الا أنه سلاح ذو حدّين كان سيساهم في تدمير معنويات لاعبين هي مهزوزة من أصلها...
شطحات ليكنز- وبما أنها لم تجد الرادع- فهي لم تنته حتى في غينيا الاستوائية، بما أنه -ووفق شهود عيان- ازبدّ وعربد وغضب كثيرا من الظروف التي وجدت فيها البعثة التونسية نفسها، وهدّد بالرحيل والعودة الى تونس ومقاطعة "الكان" بدعوى ضعف الجانب التنظيمي...
البلجيكي -صاحب المسيرة المتواضعة تدريبيا- كان حريّا به أن يسجد راكعا وشاكرا لنعمة الله التي من عليه بها بأن ضمّ الى ملفه التدريبي مشاركة في نهائيات قارية هي الثالثة في تصنيف مسابقات الفيفا، وستضيف له الكثير حتما بقطع النظر عن النتيجة..بيد أنه تمادى في غيّه وتعاليه بما أن هناك من عبّد له طريق الدلال بلا حسيب ولا رقيب..
ليكنز واصل شطحاته مساء السبت ورفض السماح للاعبين بمعاينة حالة عشب ملعب "ايبيين" مسرح مواجهتنا ضد الرأس الأخضر..وهو ما استغرب له اللاعبون بعد تجاهله لاجراء بروتوكولي مألوف في شتّى أصقاع العالم..ولكنه أمر في منتهى الخطورة مرّ في صمت مطبق بلا أدنى حراك اداري...
كل هذه اللامبالاة والاستهتار باتا يوحيان بتطوّر خطير مفعم بالسلبية من قبل الفني البلجيكي مع تلقّيه "كارت بلانش" غير منتهية الصلاحيات من الجريء..وكل الخشية أن يأتي يوم ليعدّد انجازاته ويصنّف عبور منتخبنا الى "الكان" بأنه انجاز شخصي لا يشق له غبار..فهلاّ تحرّكتم يا جماعة "الجامعة" لايقاف هذا النزيف الكروي؟

ط.العصادي